الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي تلزم المسلمين بإخراج 2.5 بالمئة من القيمة الإجمالية لثروتهم كل عام لصالح الفقراء. وفي بعض الدول الإسلامية، لا سيما إندونيسيا والمملكة العربية السعودية، تقوم الدولة بجمع الزكاة. أما في دول أخرى فيمكن للمسلمين اختيار الجهات التي يودون التبرع لها، سواء المساجد أو الجمعيات الخيرية، أو التبرع بشكل مباشر للمحتاجين. وتعرف التبرعات الخيرية التي تقدم طوعاً بعد إخراج 2.5 بالمئة من الثروة بالصدقة.
ويحتل التخفيف من حدة الجوع والفقر وانعدام المساواة وتعزيز السلام وحماية البيئة مكانة جوهرية في المبادئ الإسلامية المعروفة باسم "مقاصد الشريعة". ويحدد القرآن الكريم ثماني مصارف لا بد أن تصرف فيها الزكاة من بينها مساعدة الفقراء والمساكين واللاجئين والنازحين وتحرير الرقاب. وتنطوي الفلسفة الأساسية للزكاة على التنمية المسؤولة اجتماعياً وتعزيز الاعتماد على الذات بين متلقيها. وعلى الرغم من أن القيمة الحقيقية للزكاة التي تصرف على صعيد العالم غير معروفة، إلا أن تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تفيد بأنها تتراوح بين 200 مليون إلى تريليون دولار.
كان إيمان عبد الله الدافع الرئيسي لعطائه. وقد شكّل تمسكه بالقيم الإسلامية والمسؤوليات التي يفرضها الدين الحنيف جزءاً مهماً مما ألهمه لتأسيس واحدة من أولى المؤسسات الخيرية في الإمارات العربية المتحدة وأكبرها في المنطقة.