0%
English
نبذة +

2000

2020

أساس متين

رؤية استراتيجية للعمل الخيري ولمستقبل دولة الإمارات العربية المتحد

شكّل إطلاق مؤسسة عبد الله الغرير منعطفاً مهماً في العمل الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة. فمنذ تأسيسها، قامت المؤسسة التي تعد تجسيداً للرؤية الاستراتيجية لعبد الله الغرير، بإعادة تعريف مفهوم العمل الخيري الذي تضطلع به العائلات. كما وضعت نماذج جديدة للتعليم في المنطقة وخارجها من خلال إقامة الشراكات مع القطاعين العام والخاص من أجل التأثير في السياسات والاستفادة من المعارف والمهارات لتحقيق الازدهار في المنطقة في المستقبل.

"إن طلب العلم لا يتعلق فقط بالإنجاز الشخصي، بل هو جزء من مسؤوليتنا المجتمعية والدينية كعرب ومسلمين."

عبد الله الغرير

مع بداية القرن الحادي والعشرين، امتدت إمبراطورية الغرير التجارية إلى 20 دولة، ووظفت ما يزيد عن 28,000 شخص وتوسعت أعمالها التجارية لتشمل قطاعات صناعية متعددة. وكواحدة من كبرى الشركات العائلية في الشرق الأوسط التي تنضوي تحت مظلتها مجموعة متنوعة من الأعمال التجارية، أصبحت مجموعة الغرير نموذجاً حياً على النمو السريع لدولة الإمارات العربية المتحدة. وبحلول الألفية الجديدة، تحوّلت الدولة التي كانت ذات يوم محطة تجارية غير معروفة على أطراف منطقة الخليج العربي، إلى لاعب اقتصادي رئيسي في المنطقة، في ظل ازدهار القطاع السياحي والعقاري والمالي.

كما أخذ التأثير الأوسع للإمارات العربية المتحدة في التصاعد وبدأت الدولة بالاضطلاع بأدوار أكثر أهمية في المؤسسات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وبين عامي 2012 و2017، احتلت المرتبة الأولى كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم.

تمويل المستقبل

لماذا تبرع عبد الله الغرير بثلث ثروته للأعمال الخيرية

تماشياً مع كرم دولة الإمارات العربية المتحدة وحرصاً على مشاركة بعض نجاح عائلته وفتح الآفاق للجيل الجديد من الشباب العربي، قرر عبد الله الغرير إضفاء الطابع المؤسسي على عمله الخيري في مجال التعليم. فقام في عام 2015 بتخصيص ثلث أصول مجموعته - أي ما يعادل 4.2 مليار درهم (1.1 مليار دولار) - لإطلاق مؤسسة عبد الله الغرير. ويعتبر ذلك خطوة جريئة لرجل سعى دائماً لأن يحاط عطاؤه بالكتمان عملاً بتعاليم الإسلام التي تحث المسلمين على العطاء في السر وأن لا تعرف يدهم اليسرى ما تنفقه يدهم اليمنى.

ويعلّق نجله الأكبر، عبد العزيز، الذي يرأس المؤسسة قائلاً: "لقد أدرك والدي أن الزمن قد تغيّر وأن التحديات باتت أكثر تعقيداً ولذلك لا بد أن يتغير أسلوبنا في العطاء".

وفي كلمة تم بثها خلال حفل إطلاق المؤسسة، قال عبد الله: "وقع اختيارنا على التعليم كونه أحد أهم أسس نهضة المجتمعات وبناء الحضارات وهو المحرك الدافع لمسيرة التنمية المستدامة". ولا يزال إيمان مؤسسة عبد الله الغرير الراسخ بأهمية التعليم القلب النابض لعملها إلى اليوم.

ابتكرت مؤسسة عبد الله الغرير، التي تعتبر واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية العائلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، نموذجاً جديداً للعمل الخيري ابتعدت فيه عن المبادرات التقليدية التي يتم تنفيذها في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات. وعلى الرغم من أنها لا تزال ملتزمة بمساعدة المحتاجين، لكن ما يميزها أنها تسعى إلى القيام بذلك بأسلوب استراتيجي يوظّف رأس المال الصبور للتصدي للمشكلات على مستوى الأنظمة بدلاً من مجرد سد الثغرات من خلال تقديم التبرعات لمرة واحدة أو توفير التمويل القصير الأجل.

 تولّى عبد العزيز رئاسة مجلس إدارة المؤسسة بينما انضم شقيقاه الأصغر سناً، سلطان وراشد، إلى عضوية مجلس الأمناء لتبدأ المؤسسة رحلتها في تجسيد قيم والدهم وجعلها واقعاً ملموساً. ويتمثل هدف مؤسسة عبد الله الغرير في "تمكين الشباب الإماراتي والعربي من خلال التعليم، لتحقيق الازدهار والمساهمة في نهضة المنطقة العربية". ولذلك تركّز جهودها على "بناء شراكات راسخة من أجل تطوير حلول تعليمية مبتكرة ومستدامة".

ويقول عبد العزيز أن والده استمد إلهامه من الرئيس المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي قاد البلاد من بداياتها البسيطة إلى أن أصبحت القوة الاقتصادية التي نعرفها اليوم. ومن أقوال الشيخ زايد المأثورة عن التعليم: "إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في خلق الأجيال من المتعلمين والمثقفين".

شكّل إطلاق مؤسسة عبد الله الغرير حدثاً مهماً في دولة الإمارات العربية المتحدة إذ أرسى معياراً جديداً للعمل الخيري الاستراتيجي في المنطقة. الصورة: مؤسسة عبد الله الغرير.

"لقد أدرك والدي أن الزمن قد تغير وأن التحديات باتت أكثر تعقيداً ولذلك لا بد أن يتغير أسلوبنا في العطاء."

عبد العزيز الغرير

جاء تأسيس مؤسسة عبد الله الغرير في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للمنطقة التي تسجّل أعلى معدلات البطالة وأسرعها ازدياداً بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماَ في العالم. فالملايين من الشباب في المنطقة يكافحون من أجل التمتع بمستويات جيدة من التعليم والحصول على فرص عمل توفر لهم الأمان الوظيفي. وحتى في الإمارات العربية المتحدة التي تتمتع باقتصاد قوي، فإن دخول الخريجيين إلى سوق العمل ليس بالضرورة مهمة سهلة. من هنا تسعى مؤسسة عبد الله الغرير لتكون حلقة الوصل بين التعليم والعمل و"وسيلة لتعزيز سبل كسب الرزق". وقد شكّلت معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب في المنطقة - التي تشير اليوم إلى أن ربعهم تقريباً عاطلون عن العمل - عاملاً مساعداً في الاضطرابات المدنية والسياسية التي شهدتها المنطقة. علاوة على ذلك، فرضت الحرب في سوريا ضغوطاً إضافية على أسواق العمل في الأردن ولبنان حيث يعيش الملايين من اللاجئين السوريين.

وحتى في دول الخليج كالإمارات العربية المتحدة التي تعتبر ثرية مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة وحيث يحصل التعليم إلى حد كبير على الدعم وهو في متناول الناس بشكل عام، يكافح العديد من الشباب من أجل الحصول على العمل بسبب وجود ثغرات في المهارات ونقص الاستعداد المهني اللازم للانخراط في سوق العمل.

واستناداً إلى إيمان عبد الله بأن "التعليم هو الركيزة التي تقوم عليها المجتمعات الأكثر ازدهاراً وتقدماً وشمولاً"، تسعى مؤسسة عبد الله الغرير إلى التصدي للتحديات الإقليمية بشكل مباشر، ليس من خلال توفير فرص التعليم الجيد للشباب العربي فحسب بل أيضاً من خلال إقامة الشراكات مع أصحاب العمل من أجل توفير الدعم للشباب في أماكن عملهم.

بين عامي 2016 و2022، ساعدت مؤسسة عبد الله الغرير أكثر من 1,200 شاب عربي في الالتحاق بالتعليم العالي من خلال توفير مزيج من المنح الدراسية والدورات التدريبية الحضورية وعبر الإنترنت. ومن خلال توفيرها الدعم الأكاديمي والتوجيه والمشورة المهنية وفرص التدريب، ساهمت المؤسسة الخيرية في مساعدة الشباب ذوي المؤهلات في تأمين وظائف مجدية.

وتضمنت المشاريع الرائدة التي أطلقتها المؤسسة خلال هذه الفترة برنامج الغرير لطلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وبرنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح. كما أطلقت شراكات مبتكرة مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة في العالم، لا سيما جامعة ولاية أريزونا والجامعة الأمريكية في بيروت ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

المنح الدراسية

المؤسسة تعطي الفرصة لأكثر من 1,000 شاب عربي لمتابعة تعليمهم العالي

تماشياً مع رؤية عبد الله الغرير، الذي ترك إيمانه بأهمية التعليم بصمات واضحة على باكورة أعماله الخيرية، ركزت إحدى المبادئ الأساسية لبرامج مؤسسة عبد الله الغرير في مراحلها المبكرة على تقديم المنح الدراسية للشباب العربي. فقامت المؤسسة بين عامي 2016 و2020 بمساعدة أكثر من 1,200 شاب عربي في الالتحاق بالتعليم العالي من خلال توفير مزيج من المنح الدراسية والدورات التدريبية الحضورية وعبر الإنترنت. ومن خلال توفيرها للدعم الأكاديمي والتوجيه والمشورة المهنية وفرص التدريب، ساهمت المؤسسة الخيرية كذلك في مساعدة الشباب ذوي المؤهلات في تأمين وظائف مجدية.

وفي هذا الإطار، قدّم برنامج الغرير لطلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الدعم لـ 648 طالباً وطالبة من 17 دولة عربية لمتابعة الدراسات الجامعية والدراسات العليا في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في 15 جامعة شريكة، بما فيها جامعة ماكجيل وجامعة إدنبرة والجامعة الأمريكية في بيروت.

في موازاة ذلك، مكّن ببرنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح 550 طالباً وطالبة من 18 دولة عربية من الحصول على شهادات جامعية معتمدة عبر الإنترنت من جامعة ولاية أريزونا.

في الوقت نفسه ومن خلال تعاونه الفريد مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرموق، منح برنامج منح الغرير لبرامج الماجستير المصغر 68 طالباً وطالبة من 13 دولة عربية الفرصة للالتحاق ببرامج مصغرة بهدف تجميع الساعات المعتمدة اللازمة للحصول على المؤهلات الكاملة. وتمثّل الهدف من هذا البرنامج في بناء نموذج مرن يسمح للطلاب بتحديد وتيرة التعلم المناسبة لهم لاستكمال درجة الماجستير المصغّر.

وعلى مدار الفترة التي قدمت خلالها المؤسسة برامج المنح الدراسية، سعت أن يكون الطلاب المستفيدون من خلفيات متنوعة وبذلت جهوداً حثيثة للوصول إلى المجتمعات التي عادة ما تكون مهمشة. وكان نحو نصف الطلاب (47 بالمئة) الذين استفادوا من منح مؤسسة عبد الله الغرير من الفتيات وكان ما يزيد عن ثلثهم (39 بالمئة) أول من يلتحق بالتعليم الجامعي في عائلاتهم، بينما شكّل اللاجئون 10 بالمئة  من هذه المجموعة.

وستحقق هذه الهبات التعليمية لهؤلاء الطلاب الـ 1,200 مكاسب جمة، فهي لن تزيد فقط من فرص حصولهم على العمل وإمكانية تعزيز الدخل بل ستنهض بأسرهم ومجتمعاتهم كذلك. علاوة على ذلك، يخرج اتساع نطاق تقديم المنح عن النمط السائد في العديد من البرامج التقليدية للمنح الدراسية التي تميل إلى استهداف الطلاب من الطبقة المتوسطة وبذلك ساهم في ترسيخ مكان النخب ونفوذها.

وبحلول نهاية عام 2022، تخرج 697 طالباً وطالبة من برنامج الغرير لطلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وبرنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح وحصلوا إما على الماجستير أو البكالوريوس. واختار 82 بالمئة منهم السعي للحصول على وظائف أو الالتحاق بالتدريب العملي في مجالات اختصاصهم أو مواصلة دراستهم. وحصل خريجو مؤسسة عبد الله الغرير من ذلك الحين على وظائف في مختلف الهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والشركات المتعددة الجنسيات كوزارة التربية والتعليم الإماراتية وجامعة القاهرة وشركة غوغل وشركة ميتا. فضلاً عن ذلك، حصل جميع الطلبة والطالبات المستفيدين من برامج المنح الدراسية على الدعم من شبكة خريجي برامج الغرير لمساعدتهم في الانتقال إلى سوق العمل.

"نؤدي عملنا مسترشدين بقيمنا الراسخة التي رسمها لنا بوضوح صاحب هذه الرؤية الخيرية،" كما تقول سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير التي توضح أن المؤسسة ملتزمة بإحداث تغيير طويل الأمد وإقامة شراكات حقيقية "وليس إتاحة التعليم من أجل اكتساب المعرفة فقط بل توفير ما من شأنه أن يعزز المستويات المعيشة للجميع".

وعلى الرغم من النجاح الواضح لبرامج المنح الدراسية، إلا أن مؤسسة عبد الله الغرير سعت في السنوات الأخيرة إلى توسيع نطاق عملها ليتعدى التركيز فقط على مساعدة حفنة من الشباب للحصول على التعليم ليشمل أيضاً التصدي للتحديات على مستوى الأنظمة.

وتوضح الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فتقول: "نعمل من أجل إحداث أثر إيجابي أعمق وأوسع نطاقاً وأكثر استدامة لأننا نسعى للنهوض في منظومة التعليم والمواهب وليس فقط مساعدة عدد قليل من الأشخاص. عندما ينحدر المرء من مجتمع فقير أو محروم، فلن يتمكن من الحصول على فرصة ما لم يلمع نجمه بشكل استثنائي. هذا ليس من العدل بشيء ... ولهذا السبب لا بد من تغيير النظام ونحن بدورنا نحاول أن نكون جزءاً من الحل".

وينطوي هذا النهج على العمل مباشرة مع الجامعات لتطوير مساقات مصغرة يتم تقديمها عبر الإنترنت كي يكون الوصول إليها أكثر سهولة. وتضيف بن جعفر قائلة: "لا نستنفد وقتنا في اختيار مجموعة صغيرة من الطلاب لمساعدتهم في الوصول إلى عدد قليل من المؤسسات الاكاديمية بل نبحث عن سبل للحد من العقبات التي تحول دون تمكّن عدد أكبر منهم  من الوصول إلى المساقات الدراسية  ذات الصلة في تلك المؤسسات".

ووصفت بن جعفر عمل مؤسسة عبد الله الغرير بأنه "جزء مهم من جهود أوسع" للتصدي للمشاكل ذات الصلة بالتعليم وتوظيف الشباب، حيث تقول: "يتمتع عبد الله الغرير وسعادة عبد العزيز الغرير بعقلية تجارية، لكن في هذه الحالة، بدلاً من تقييمهما للنتائج بالنظر إلى حجم المبيعات والإيرادات، فإنهما يقيسانها بمدى النجاح في تثقيف الناس في المنطقة العربية حتى يتمكنوا من الحصول على وظائف والحفاظ على سُبل عيشهم". وتضيف بن جعفر قائلة: "هذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه، ولذلك عندما نقوم بجهد ما، فإننا نفكر في هذا الهدف أولاً ومن ثم نضع الخطوات اللازمة للوصول إليه، وكلما اصدمنا بعقبات فإننا نحاول البحث عن الحلول".

يعد تحوّل نهج المؤسسة من تقديم المنح الدراسية وما يرتبط بها من دعم مثل توفير الإرشاد والمشورة المهنية للأفراد، إلى بناء نماذج جديدة وتعزيز التغيير الاستراتيجي والمنهجي عبر منظومة التعليم في كافة أرجاء المنطقة جزءاً من التزامها، ليس فقط بصنع علامة فارقة تحمل بصمة عائلة الغرير، بل بترك إرث دائم من السياسات والفرص لجيل كامل من الشباب العربي.

وتعد القيادة الفكرية أيضاً جزءاً مهماً من عمل مؤسسة عبد الله الغرير. فعلى الرغم من حداثة عهدها إلا أنها رسخت مركزها كمؤسسة رائدة في المنطقة بدلالة النهج الذي تتبعه في البحث وإثراء المعرفة في صياغة السياسات التعليمية وتنفيذها. كما تجمع المؤسسة بانتظام الخبراء وقادة الفكر من كافة أنحاء العالم وتيسّر المناقشات الرفيعة المستوى حول السياسات والنُهج التعليمية. أما صوت رئيستها التنفيذية بن جعفر فيحظى بقدر كبير من الاحترام والتقدير في المنطقة في جميع المسائل ذات الصلة بالتعليم. ويتداخل هذا التأثير للتعلم العميق والأبحاث الطويلة الأمد المستندة إلى الأدلة مع رسالة المؤسسة التي لا تسعى فقط لتقديم الهبات المالية للبرامج الملموسة، بل القيام أيضاً بإرشاد قادة المستقبل وصانعي السياسات وتزويدهم بالمعارف وتوفير الدعم لهم.

واستشرافاً للمستقبل، وبالتحديد العام 2025، حددت مؤسسة عبد الله الغرير هدفاً يتمثل في دعم 200,000 شاباً وشابة من الإمارات والدول العربية بمساعدتهم في الاستعداد للتعليم الجامعي وتزويدهم بالحلول التعليمية العالية الجودة التي من شأنها أن تساعدهم على النهوض بسبل عيشهم والحفاظ عليها على المدى الطويل. وقد تم تصميم جميع برامج مؤسسة عبد الله الغرير لتكون مكملة للاستراتيجية الوطنية للابتكار والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 في دولة الإمارات، في حين يقدم هذا التلاحم دليلاً واضحاً على تسخير العمل الخيري لدعم السياسات الوطنية ومخرجاتها.

التعلم الجيد عبر الإنترنت

جعل التعليم مناسباً وفعالاً للمستقبل

أسست مؤسسة عبد الله الغرير عام 2020 تحالف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر الإنترنت بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الإماراتية وتسع جامعات رائدة في الدولة. ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز البرامج الحالية وتطوير برامج جامعية عالية الجودة وإتاحتها للشباب الإماراتي والعربي. ويعتبر تحالف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر الإنترنت أول مشروع إقليمي يتم خلاله التعاون بين قطاعات متعددة من أجل الاضطلاع بدور رائد في مجال التعليم عبر الإنترنت فضلاً عن تطوير برامج جامعية معتمدة وعالية الجودة.

ويلعب تحالف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر الإنترنت الذي ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 لدولة الإمارات العربية المتحدة، دوراً مهماً في تشكيل نموذج أفضل الممارسات في منظومة التعليم التي أصبحت فيها برامج التعلم عبر الإنترنت النمط السائد. ويجمع التحالف الجامعات الأعضاء من أجل تشكيل مجتمع تعليمي يسمح للمؤسسات الأكاديمية بتبادل المعارف والخبرات والتعاون فيما بينها.

سلطان الغرير: "نأمل أن يكون للمؤسسة دور كبير في المستقبل في إحداث نقلة نوعية في نظام التعليم".