المنح الدراسية
المؤسسة تعطي الفرصة لأكثر من 1,000 شاب عربي لمتابعة تعليمهم العالي
تماشياً مع رؤية عبد الله الغرير، الذي ترك إيمانه بأهمية التعليم بصمات واضحة على باكورة أعماله الخيرية، ركزت إحدى المبادئ الأساسية لبرامج مؤسسة عبد الله الغرير في مراحلها المبكرة على تقديم المنح الدراسية للشباب العربي. فقامت المؤسسة بين عامي 2016 و2020 بمساعدة أكثر من 1,200 شاب عربي في الالتحاق بالتعليم العالي من خلال توفير مزيج من المنح الدراسية والدورات التدريبية الحضورية وعبر الإنترنت. ومن خلال توفيرها للدعم الأكاديمي والتوجيه والمشورة المهنية وفرص التدريب، ساهمت المؤسسة الخيرية كذلك في مساعدة الشباب ذوي المؤهلات في تأمين وظائف مجدية.
وفي هذا الإطار، قدّم برنامج الغرير لطلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الدعم لـ 648 طالباً وطالبة من 17 دولة عربية لمتابعة الدراسات الجامعية والدراسات العليا في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في 15 جامعة شريكة، بما فيها جامعة ماكجيل وجامعة إدنبرة والجامعة الأمريكية في بيروت.
في موازاة ذلك، مكّن ببرنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح 550 طالباً وطالبة من 18 دولة عربية من الحصول على شهادات جامعية معتمدة عبر الإنترنت من جامعة ولاية أريزونا.
في الوقت نفسه ومن خلال تعاونه الفريد مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرموق، منح برنامج منح الغرير لبرامج الماجستير المصغر 68 طالباً وطالبة من 13 دولة عربية الفرصة للالتحاق ببرامج مصغرة بهدف تجميع الساعات المعتمدة اللازمة للحصول على المؤهلات الكاملة. وتمثّل الهدف من هذا البرنامج في بناء نموذج مرن يسمح للطلاب بتحديد وتيرة التعلم المناسبة لهم لاستكمال درجة الماجستير المصغّر.
وعلى مدار الفترة التي قدمت خلالها المؤسسة برامج المنح الدراسية، سعت أن يكون الطلاب المستفيدون من خلفيات متنوعة وبذلت جهوداً حثيثة للوصول إلى المجتمعات التي عادة ما تكون مهمشة. وكان نحو نصف الطلاب (47 بالمئة) الذين استفادوا من منح مؤسسة عبد الله الغرير من الفتيات وكان ما يزيد عن ثلثهم (39 بالمئة) أول من يلتحق بالتعليم الجامعي في عائلاتهم، بينما شكّل اللاجئون 10 بالمئة من هذه المجموعة.
وستحقق هذه الهبات التعليمية لهؤلاء الطلاب الـ 1,200 مكاسب جمة، فهي لن تزيد فقط من فرص حصولهم على العمل وإمكانية تعزيز الدخل بل ستنهض بأسرهم ومجتمعاتهم كذلك. علاوة على ذلك، يخرج اتساع نطاق تقديم المنح عن النمط السائد في العديد من البرامج التقليدية للمنح الدراسية التي تميل إلى استهداف الطلاب من الطبقة المتوسطة وبذلك ساهم في ترسيخ مكان النخب ونفوذها.
وبحلول نهاية عام 2022، تخرج 697 طالباً وطالبة من برنامج الغرير لطلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وبرنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح وحصلوا إما على الماجستير أو البكالوريوس. واختار 82 بالمئة منهم السعي للحصول على وظائف أو الالتحاق بالتدريب العملي في مجالات اختصاصهم أو مواصلة دراستهم. وحصل خريجو مؤسسة عبد الله الغرير من ذلك الحين على وظائف في مختلف الهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والشركات المتعددة الجنسيات كوزارة التربية والتعليم الإماراتية وجامعة القاهرة وشركة غوغل وشركة ميتا. فضلاً عن ذلك، حصل جميع الطلبة والطالبات المستفيدين من برامج المنح الدراسية على الدعم من شبكة خريجي برامج الغرير لمساعدتهم في الانتقال إلى سوق العمل.