0%
English
نبذة +

2010

2020

مستقبل مستدام

يسرية تستهدف الاستدامة والبيئة بإطلاق مؤسسة ساويرس

قادت يسرية العديد من مبادرات المؤسسة الهادفة لتحقيق المساواة بين الجنسين والتمكين الاجتماعي وانضمت إلى مجالس إدارة منظمات أخرى تسعى نحو أهداف مماثلة. ومع تحول اهتمامها نحو على التنمية المستدامة أدركت أن هناك فرصة لدمج قضاياها في مبادرات مترابطة وفعّالة.

"لا يمكننا التخلص من النفايات تماماً ولكن يمكننا إعادة توجيهها من أجل قضايا نبيلة كتوفير فرص العمل أو صناعة الأثاث أو زراعة النباتات. "

يسرية لوزا ساويرس

بعد إطلاق المؤسسة، واصلت يسرية البحث عن طرق أخرى لنشر الرسالة التي لطالما آمنت بها وهي التمكين. وكانت قضية المساواة بين الجنسين في طليعة جهود المناصرة التي قامت بها حيث انضمت إلى مجلسي إدارة المجلس القومي للمرأة (الذي تأسس عام 2000) والمجلس القومي للطفولة والأمومة (1988). كما تواصل العمل عن كثب مع المجلسين حتى يومنا هذا.

واحتلت الاستدامة والبيئة أيضاً مكانة بارزة على أجندة يسرية التي انضمت كذلك إلى مجلس إدارة الجمعية التعاونية المسكونية للتنمية (المعروفة الآن باسم مؤسسة الأسهم الدولية أويكوكريديت)، وهي جمعية تعاونية عالمية تشجع على ممارسات التنمية المستدامة وتستثمر بها.

وبالتوازي مع المشاريع الشخصية ليسرية، واصلت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية مبادراتها الطموحة والبعيدة الأثر والقائمة على أربع ركائز أساسية هي: التمكين الاقتصادي؛ والتمكين الاجتماعي؛ وتعزير فرص الحصول على التعليم العالي الجودة؛ وتشجيع الإبداع الفني والثقافي.

وفي مجال التمكين الاقتصادي، نفذت المؤسسة عدداً من البرامج لتزويد الفئات الأشد تهميشاً بالمهارات اللازمة لتأهيلها لسوق العمل.

كما دعمت المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من خلال برنامج التنمية الزراعية الذي قام بتدريب 2,500 مستفيد (30 في المئة منهم من الإناث) على مهارات متنوعة من إعادة تدوير نفايات الموز وإدارة المزارع السمكية إلى التربية الآمنة للدواجن.

ومن بين برامج المؤسسة البارزة "مسابقة ساويرس لخلق فرص العمل" التي تدعو المنظمات غير الحكومية إلى اقتراح مشاريع مبتكرة لخلق فرص عمل مصممة خصيصاً لمتطلبات السوق. وفي الفترة من 2004 إلى 2015، نظمت المؤسسة أربع دورات من هذه المسابقة التي تعقد كل عامين بهدف توفير أكثر من 40,000 فرصة عمل في 23 محافظة في جميع أنحاء مصر.

وفي أكتوبر 2015، أطلقت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية الدورة الخامسة والأخيرة من هذه المبادرة تحت شعار "تمكين صعيد مصر". وتمثل الهدف الرئيسي لهذه الدورة في توفير 20,000 فرصة عمل مستدامة لسكان محافظات صعيد مصر، لا سيما الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان.

وظلّ المعيار الذي تسترشد به المؤسسة هو دعم المبادرات المبتكرة التي تلبي الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية، وتُظهر إمكانات قوية للنجاح، ويمكنها أن تكون بمثابة نماذج تستطيع المنظمات الأخرى تكرارها أو تكييفها. كما يتم النظر إلى هذه المشاريع على أنها نقطة البداية لعملية طويلة الأمد من التغيير الاجتماعي والنمو الاقتصادي، مما يعود بالفائدة على الأفراد والمجتمع ككل.

وفي إطار اهتمامها بتعزيز التمكين الاجتماعي، تعمل مؤسسة ساويرس على المساهمة في إخراج الأسر، لا سيما النساء، من الفقر المدقع وتعزيز قدرتهم على الصمود أمام الصدمات الاقتصادية والصحية. ومن مبادراتها البارزة الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لدعم وتعزيز صحة الأمهات والأطفال في أول 1,000 يوم من الحياة. كما أطلقت مبادرة باسم "هي تِقدر!" لمحو الأمية ورفع الوعي بين النساء في الجيزة والفيوم.

وفي عام 2018، تم إطلاق مشروع ’واحة الأمل‘ باستخدام ’نهج التخرج من الفقر المدقع‘ القائم على التكيف والتنفيذ والتقييم الذي طورته منظمة براك غير حكومية الدولية التي أسسها السير فضل حسن عابد وغيرت مسار العمل التنموي في بنغلاديش ودول أخرى حول العالم.

ويتقدم البرنامج حالياً نحو مرحلته الثانية حيث يهدف إلى تنفيذ تدخلات لصالح 3,600 أسرة مستفيدة. ويقدم البرنامج أشكالاً متنوعة من المساعدة، بما في ذلك توفير الأدوات اللازمة لتوليد الدخل، وتقديم الدعم المالي لتغطية النفقات الأساسية، ومساعدة الاسر في الحصول على الخدمات الأساسية، وتقديم الخدمات المالية، وتعليم المهارات الحياتية وتوفير التدريب الوظيفي والتوجيه العملي. وتسعى هذه الجهود الشاملة إلى تمكين الأسر وتعزيز استقرارها المالي وثقتها وقدرتها على الصمود من أجل تمكينها في نهاية المطاف من انتشال نفسها من الفقر المدقع.

عائلة ساويرس هي من أبرز رعاة الفنون في مصر.

وتقوم مساعي المؤسسة لتشجيع الإبداع الفني والثقافي على إيمانها العميق بأن كليهما يقدم مساهمة إيجابية للمجتمع. ولذلك تقوم بمنح جائزة ساويرس الثقافية كل عام لتكريم الأعمال الأدبية المتميزة لكبار وشباب الأدباء والكتّاب المصريين.

وتضم الجائزة فئات متعددة وتمنح جوائز نقدية تصل قيمتها إلى 200,000 جنيه مصري (6,466 دولاراً). وفي عام 2022، حصلت هذه الجائزة، التي تأسست عام 2005 وتعد إحدى الجوائز الأدبية المرموقة في مصر، على عدد هائل من المشاركات بلغ 1,403 مشاركة.

وفي عام 2018، تم إطلاق منحة ساويرس للفنون والثقافة التي تستهدف المصريين الذين يرغبون في الحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير في هذا المجال.

ولا بد أن يكون جميع الأشخاص الذين يتلقون الدعم من المؤسسة، سواء بالحصول على الجوائز أو المنح الدراسية، مواطنين مصريين مقيمين في مصر. ولضمان أن تعود الفائدة على وطنهم ومجتمعاتهم المحلية، يجب أن يلتزم الفائزون بالمنح بالعيش في مصر لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات بعد إنهاء فترة دراستهم.

علاوة على ذلك، يعد نجيب ساويرس، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، راع كبير للفنون والثقافة والسينما وقد أسس في عام 2017 مهرجان الجونة السينمائي. وفي مقابلة له مع مجلة فوربس عام 2020 أكد نجيب أنه لطالما كان شغوفاً بالسينما والأفلام، موضحاً بالقول: "عندما أشاهد فيلماً أصبح كطفل صغير يحصل على قطعة من الشوكولاتة ... أغادر في العادة الحفلات متسللاً للذهاب لمشاهدة فيلم ما. فذلك يساعدني على الاسترخاء ويحفز ذهني ويشعرني بالسعادة - أو الحزن، ويبقي المشاعر فياضة في داخلي".

نجيب ساويرس، النجل الأكبر ليسرية، هو نائب رئيس مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وداعم رئيسي للفنون في مصر.

 

وبدعمها لهذه البرامج تسعى عائلة ساويرس إلى تشجيع الشباب المصري الواعد ودعم الفنانين والمنتجين وصانعي الأفلام والكتّاب لمواصلة رحلتهم في إثراء حياة المصريين والعرب في جميع أنحاء العالم. وخلال السنوات الماضية، وفّرت هذه البرامج المنصة المثالية للقيام بذلك وتعزيز التقدير للفنون والثقافة في المجتمع المصري. كما عكست التزام عائلة ساويرس الثابت بالعمل الخيري من أجل النهوض بمصر ورد الجميل لمجتمعها.

وبينما تؤمن المؤسسة بأهمية تكريم المواهب الحالية في المجتمع المصري، تركز بشكل أكبر على تعهدها بتعزيز فرص الحصول على التعليم العالي الجودة. وعلى مر السنين قامت بإطلاق عدد من المبادرات التعليمية وتوفير المنح الدراسية وكان أولها منحة أنسي ساويرس التي قدمتها بالشراكة مع شركة أوراسكوم للصناعات الانشائية. 

تُقدم هذه المنحة الدراسية القائمة على الجدارة والممولة بالكامل والأولى من نوعها في البلاد، للطلاب المصريين فرصة الحصول على درجة الماجستير في الهندسة أو إدارة الأعمال في بعض أبرز الجامعات في الولايات المتحدة، لا سيما جامعة هارفارد وجامعة ستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. 

وحتى اليوم، استفاد نحو 100 طالب من المنحة ومن بينهم نورا سليم التي حصلت عليها عندما كانت في الـ 17 من عمرها وتولّت فيما بعد منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية.

مثال يحتذى به

نورا سليم تنطلق في مسيرتها المهنية بفضل مؤسسة ساويرس

ولدت نورا سليم في المملكة العربية السعودية وانتقلت مع عائلتها إلى القاهرة عندما كانت طفلة صغيرة. وعلى الرغم من أنها كانت تحلم في الدراسة في الخارج، إلا أن الوضع المالي لعائلتها كان يعني أن طموحاتها الجامعية لا بد أن تقتصر على الدراسة في القاهرة فقط. وفي يوم من الأيام وجدت والدتها إعلاناً في إحدى الصحف حول منحة أنسي ساويرس. وكان هذا الإعلان الحدث الذي غيّر مجرى حياتها.

تتذكر نورا تلك الفترة فتقول: "لم تكن عائلتي قادرة على تحمل نفقات إرسالي للدراسة في الخارج، ولذلك فإن التقدم للمنحة ومن ثم اختياري للحصول عليها منحني الفرصة لأن أحلم أحلاماً كبيرة وربما التمكن يوماً ما من الالتحاق بإحدى جامعات الأيفي ليج".

وكانت إحدى جامعات الأيفي ليج بالفعل هي المكان الذي انتهى بها المطاف فيه في عام 2002 عندما كانت في الـ 17 من العمر، حيث التحقت بجامعة بنسلفانيا للحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة. وبعد تخرجها، حصلت على وظيفة مكاتب شركة ماكنزي آند كومباني المرموقة في نيويورك. وفي عام 2009، عادت نورا إلى مصر لتولي منصب في مكتب شركة ماكينزي في القاهرة، وفي عام 2011 التحقت بكلية هارفارد للأعمال لتعزيز خلفيتها في الهندسة بمهارات في مجال الإدارة.

وتقول نورا: "التحقت بكلية إدارة الأعمال لأنني أردت استكمال خلفيتي الدراسية في الهندسة بالمعرفة الإدارية. وكان التوقيت مناسباً إذ كان الاقتصاد يعاني من الركود وكانت بشكل عام فترة غير مستقرة".

وعند عودتها للاتحاق بشركة ماكينزي، لكن هذه المرة في دبي، وجدت نورا هدفاً جديد لها فتقول: "في دبي، ركزت على تقديم الاستشارات للحكومات بشأن الرعاية الصحية والتعليم. وكان الدافع الحقيقي بالنسبة لي هو إمكانية إحداث تأثير اجتماعي".

وفي عام 2015، أتيحت لنورا فرصة أن تفعل بالضبط ما كانت تطمح للقيام به عندما عُرض عليها منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس. وقد كانت تجربة مؤثرة للغاية بالنسبة لها بأن تعود للعمل لدى مع المنظمة التي وفّرت لها الفرصة التي شكّلت مسارها المهني في فترة حرجة من حياتها.

 

لطالما حرصت عائلة ساويرس على الاستثمار في مجتمعها، سواء من خلال دعم الفنون أو تعزيز التعليم. ويتمثل هدفها الأكبر في النهوض بالمصريين وانتشالهم من الفقر والمساهمة في خفض معدلات البطالة بين الشباب من خلال تأمين الحصول على التعليم العالي الجودة.

ومن خلال مؤسستها الخيرية تمكنت العائلة من إنشاء العديد من المدارس وإطلاق البرامج والمنح الدراسية بهدف إتاحة الفرص للطلبة المصريين المتميزين لتحقيق إمكاناتهم، بغض النظر عن خلفياتهم أو المناطق التي ينحدرون منها.

ويركز أحد مشاريع المؤسسة وهو مشروع ’مدارس من أجل مصر‘، على إنشاء 60 مدرسة مجتمعية في القرى والنجوع النائية في صعيد مصر، لا سيما في أسيوط وسوهاج وقنا، حيث يفتقر العديد من الأطفال في سن الدراسة إلى التعليم الجيد. وتم إطلاق مشروع ’مدارس من أجل مصر‘ في عام 2013 بميزانية إجمالية قدرها 34.7 مليون جنيه مصري من أجل بناء المدارس وتدريب المعلمين والموجهين المحليين من وزارة التربية والتعليم.

كما تهتم مؤسسة ساويرس بدعم الأطفال ذوي الإعاقة أيضاً من خلال برنامج خاص يسمى ’تعليم دامج للجميع‘ بالتعاون مع بنك الإسكان والتعمير والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. ويهدف البرنامج إلى تحسين وصول خمسة مجتمعات إلى التعليم الابتدائي الأساسي في سوهاج من خلال المبادرات المجتمعية التي تدعم دمج الأطفال ذوي الإعاقة في عشر مدارس عامة ومناصرة حقهم في الحصول على تعليم جيد على قدم المساواة مع غيرهم من الأطفال.

 

 

وفي إطار برنامج تجريبي جديد، تعاونت مؤسسة ساويرس مع مؤسسة علمني ووزارة التربية والتعليم المصرية لتقديم برنامج ’التدريس القائم على المستوى الصحيح‘ الذي يستند إلى منهجية استحدثتها منظمة براثام غير حكومية الهندية في عام 2001 وتقوم خلالها بالتركيز على تعليم الطلاب بتجميعهم فصول دراسية وفقاً لمهاراتهم ومستوى معرفتهم بالقراءة والكتابة بدلاً من سنهم.

ويسهم هذا البرنامج في تحسين جودة التعليم الذي يتلقاه الطلاب من خلال ضمان تقييمهم بانتظام والقضاء على الخوف من الحصول على درجات سيئة. كما يركز على ما إذا كانوا يتعلمون بالفعل ويتم تحفيز تفكيرهم بصورة كافية ومناسبة وليس فقط إخضاعهم للاختبارات في نهاية الفصول الدراسية.

وقد تم تجريب هذا البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة وامتد لـ 18 شهراً في 35 مدرسة حكومية و15 مدرسة مجتمعية في سوهاج وبني سويف وقنا والقاهرة.

وفي أكتوبر 2020 فاز البرنامج بجائزة اليونسكو- حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميّزة لتحسين أداء المعلّمين. واليوم يتم تطبيق برنامج ’التدريس القائم على المستوى الصحيح‘ في العديد من المدارس المجتمعية في الهند وفي عشرة دول في أفريقيا.

ومن المبادرات المميزة لمؤسسة ساويرس مشروع ’رحلة تطوير المدراس‘ الذي أطلقته بالشراكة مع مؤسسة ’علمني‘. ويهدف هذا البرنامج الذي تبلغ مدته ثلاث سنوات وانتهى العمل فيه في ديسمبر 2022 إلى تحسين جودة التعليم في 20 مدرسة ابتدائية حكومية في جميع أنحاء سوهاج وبني سويف.

وتضمن البرنامج بناء قدرات أكثر من 700 معلم وموظف في هذه المدارس الحكومية وتدريبهم تدريباً مكثفاً لتحديد الثغرات وتحسين المعارف وتعزيز جودة التعليم وتأثيره.

وكان الهدف الأهم لمشروع ’رحلة تطوير المدراس‘ مساعدة الطلاب على تجاوز حفظ الدروس فقط وتمكين المعلمين من تقديم سياق إضافي لدروسهم لتوسيع أفاق طلابهم وتعزيز الفائدة من هذه الدروس. وقد ساهمت مؤسسة ساويرس بسخاء بمبلغ 8.7 مليون جنيه مصري (282,000 دولار) لدعم هذا البرنامج.

وكما هو الحال في جميع مبادرات مؤسسة ساويرس وتماشياً مع مبادئ مؤسسيها، فإن هذه البرامج التعليمية تحقق تأثيراً متعدد المستويات وترفع مستوى المعلمين والطلاب والأسر والمجتمعات المحلية بأكملها.

السياحة المستدامة

اتباع نهج فريد

عندما بدأ سميح بتطوير مدينة الجونة المطلة على البحر الأحمر ("ذا لاغون")، رأت يسرية فرصة مبتكرة في الجمع بين القضايا الاجتماعية والبيئية. فقامت بتأسيس شركة الخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات (ارتقاء) بهدف توفير فرص عمل لجامعي القمامة وتحقيق حلمها بأن يتمتع المصريون ببلد نظيف.

ويسكن في هذه البلدة السياحية اليوم، والتي تضم 20 جزيرة وثماني بحيرات، 20,000 شخص وتحتوي على مدارس ومكتبات ودور عبادة وحتى فريق لكرة القدم. والأهم من ذلك أنها تتمتع بالاكتفاء الذاتي بالكامل حيث تقوم بإعادة تدوير جميع مياهها و85 في المئة من نفاياتها. وفي عام 2014، أصبحت الجونة الموقع الأول في أفريقيا والمنطقة العربية الذي يحصل الجائزة العالمية للمدينة الخضراء التي ترعاها الأمم المتحدة.

وتقدم شركة ارتقاء التي تأسست عام 2008 حلول إدارة النفايات التي تركز على الاستدامة البيئية. ويتمثل هدف الشركة التي يقودها بعض أكثر الأشخاص خبرة في مجال إدارة النفايات الصلبة في مصر، في مساعدة البلاد على أن تصبح مجتمعاً خالياً من النفايات من خلال تصميم وتنفيذ الحلول العملية والفعالة من حيث التكلفة التي تسهم في تقليل كمية النفايات الصلبة غير الخطرة التي يتم التخلص منها إلى أقصى حد ممكن.

وإلى جانب مبادراتها الحائزة على جوائز في الجونة، وسّعت الشركة عملياتها لتشمل جمع النفايات البلدية الصلبة في غرب القاهرة والتخلص الآمن منها ومشاريع مماثلة لإدارة النفايات بالتعاون مع مول مصر ووزارة الدفاع والمتحف المصري الكبير.